كان الإغريق (مخترعوا الديمقراطية) يمنعون تصويت العبيد لأن العبد سينتخب سيده مهما كان فاسدا.
بزمان آخر تغير العالم ولم تتغير العادة غير أن العبيد بثوب آخر، ثوب التبعية العمياء أو تلك التي تخلو من المنطق أو من التفكير واعمال العقل كآلة تصفيق أو كخرفان تتبع القطيع تجد من يدافع عن سيده بكل شراسة وبكل فخر وهو لم يجالسه يوما، يرى بأم عينه اخطاءه وهفواته ولكنه لا يبصر بقلبه، تغير الزمان ولم تتغير العادة والأدهى من ذلك أن "السيد" كان يطعم عبده ويوفر له السكن أما الآن فلا يقدم له فتات خبز فإن عمل أكل وان نام جاع ومع ذلك يدافع وينتخب ويتناسى كلام من اراد ان يفتك بالبلاد وتلك التناقضات منذ أن طلع البدر علينا وحلقت الحمامة الزرقاء وتناثر الكلام ك"الرش" الى أن التقى خطان متوازيان قالوا أنهما لا يلتقيان ،منذ أن تعالى النداء ووصلنا ل"جمعة" التكنقراط وشهد الشاهد وفاح العبير وقال الشعب كل أمر مخلوف وتلك ايام نداولها حتى انتهينا فالشعب يريد، آه على حجارة ترفض التحرك ترفض التفكير، ترفض قول الحقيقة كاملة تأبى أن تقول للمحسن احسنت والعكس بالعكس، من نفع الناس لهذا الحد! ألا تخطىء آلهتكم المتغيرة عبر الزمن!؟ .. عذرا اقصد سيدكم .. كلهم أشخاص من البشر يخطئون ويصلحون فإن دافعتم عنهم بكل شراسة فكروا بذلك اليوم يوم لا ينفع مال ولا بنون ... اتحدى أي منكم أن ينفعه سيده الذي لا يخطىء ويزوره بمنزله وبيته يوم مرضه وعجزه، .... الحرية كم هي ثمينة... أن تكون حرا؟ يعني أن لا تنتمي ولا ولاء إلا لفكرك والوطن ذلك التراب فكلنا سنعبر وندفن .... ويبقى الوطن ... وتذكروا أن الحر يتبع عقله وفكره والعبد يدافع عن سيده ولا يستطيع قول الحقيقة مادامت تظر اولياء فكره .. سلام .
عمر_دربال