حتى من بدا لكم بصلابة الحجر يحق له أن يفرح، أليس كذلك؟ فشل كل أنواع المطارق في تحطيمه وذلك الصمود والأنفة لا يعني عدم الشعور بقدر ما يعني التجاوز أو قوة التحمل والمواصلة.. رفقا بقلوب تبحث عن ثغرة وسط الزحام لتبتهج لا تفسدوا لحظات الفرح والا ستضربون بقسوة حجارة صمدت امام المطرقة والإعصار والدمار فأنا وحدي من يعرف معدن ذلك الرمز الذي يجمع بين البقاء والعطاء والعكس تماما إن وقف أحد بوجه ذلك الصامد، ما رأيكم أيها السعادة الكرام بمن يجهز ظروف الفرحة ومراسم البهجة ليقفز بعدها متظاهرا انه متفاجىء سعيد .. نعم (وصلت لتلك المرحلة)، مرحلة مخيفة تمنع أي كان من أن يعكر المزاح ولو بحرف لا بكلمة لترفع لافتة مفادها: يمنع الحزن والألم بعد ما حدث ... اعلم أن قليل منكم ما يعرف تفاصيل ما حدث وأن الحوادث كانت قاتلة بأتم معنى الكلمة وحتى من يعلمون قليل منهم من يشعرون أو من فهموا أو وضعوا انفسهم مكان الآخر ثانية وهنا يمكن أن أقول شتان بين الاول والثاني وشتان بين من عاش الحدث ومن سمع عنه ... أتعلمون ماهي الوصفة لتجاوز ما حدث؟ هو الحلم المقترن بالعمل والثقة التامة برب العباد . فرجاء ولكل من مر بالحجر اتركوه بذلك الوادي فقد يكون حامي او المدافع الاول عن المكان فزحزحته يمكن أن تتسبب في ما لا يحمد عقباه وتتحول مكارم الإنسانية الى كوارث طبيعية كفيضان الوادي مثلا (لا أتحدث عن الوادي).
#عمر_دربال
